الاكتئاب ومرض السكري وأمراض شرايين القلب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاكتئاب ومرض السكري وأمراض شرايين القلب
الاكتئاب يترافق مع فرط سكر الدم واضطرابات استقلابية أخرى :
إن الدليل على ارتباط الاكتئاب بفرط سكر الدم يتدرج من خلال تقارير عن حالات وسلسلة من الحالات إلىالدراسات العرضية وأخيراً إلى الدراسات العلاجية العيادية العشوائية .
وقد وصفت عدة تقارير عدم الاستجابة المحيطية للأنسولين وفرط الأنسولين في أفراد يعانون من الاكتئاب .وفي أحد التقارير وجد لدى حالات الاكتئاب والتي لاتشكو من مرض السكري أن لديهم انخفاض في الحساسية للأنسولين ، مقارنة مع حالات غير اكتئابية ولاتشكو من مرض السكري . وفي دراسة أخرى تمت دراسة 20 حالة اكتئابية غير مصابة بمرض السكري وتم إجراء اختبار تحمل الغلوكوز المتكرر قبل وبعد تناول مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات . وكانت النتيجة أن حالات الاكتئاب والتي لاتشكو من مرض السكري لديها انخفاض في الحساسية للأنسولين مقارنة مع عينة المقارنة وهي حالات غير اكتئابية ولاتشكو من مرض السكري . وبعد العلاج أظهرت الحالات الاكتئابية تحسناً واضحاً في الحساسية للأنسولين .
وفي دراسة تحليل ماورائي ( تحليل بعدي ) ( meta-analytic ) قام بها ( Lustman et al ) لبحث العلاقة بين الاكتئاب وضعف السيطرة على السكر وجد أنه في الدراسات التي نشرت خلال 25 سنة الماضية وكان منها 26 دراسة عرضية ( Cross sectional ) و5 دراسات علاجية عيادية عشوائية ( Randomized clinical trials ) ، أن علاج الاكتئاب في مرضى السكري يمكن أن يحسن من ضبط السكر بما يعادل من 41 إلى 58 بالمئة من الحالات .
ولسوء الحظ فإنه لاتوجد معلومات كافية حول الكيفية أو الأحداث التي تؤدي إلى العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري . ويبقى السؤال إلى أي مدى يمكن للأسباب البيولوجية للاكتئاب بحد ذاتها أن تزيد من احتمال الخلل في استقلاب السكر ، في مقابل تأثيرات العوامل المتعلقة بالاكتئاب بالنسبة للمريض نفسه ( مثل التغيرات السلوكية ) أو العوامل المحيطية المتعلقة بالاكتئاب والتي يمكن أن تساهم في العلاقة مع خلل استقلاب السكر .
إن اضطراب الهورمونات في المحور تحت المهادي – النخامي - الكظري قد ارتبط مع الاكتئاب بما في ذلك فرط الكورتيزول . وقد تم الافتراض على أن الاكتئاب يمكن أن يرتبط بمقاومة الأنسولين كنتيجة لفرط الكورتيزول ، واعتمد ذلك على زيادة الهورمونات القشرية في مصل الدم وعلى نقص الحساسية للأنسولين . وعلى كل حال فإن هذه الدراسات التي تبحث في ضبط وتنظيم السكر في الاكتئاب ، قد فشلت عموماً في تحديد مستوى مخزون الشحوم لدى المرضى ، ومستوى النشاط ، وكمية الحريرات التي يتناولونها ، والقصة العائلية لمرض السكري ، والتغيرات في مسار إفراز الأنسولين أو عمله بصورة مستقبلية ( Longitudinal course).
وعلى الرغم من أن التصوير الطبقي بواسطة البوزيترون على مرضى الاكتئاب قد أوضح أن هناك اضطراباً في نماذج استقلاب السكر في الجملة العصبية المركزية ، فإنه ليس من الواضح كيف يمكن لهذا الاضطراب أن يرتبط بالتغيرات المحيطية لاستقلاب السكر . وفي الدراسات في المختبر يبدو أن هناك دليل على أن كميات الأنسولين في الدم يمكن لها أن تنظم مخزون الغلوكوجين في الدبق العصبي ( Glia ) في الدماغ . إضافة لذلك فإن الدرسات على الإنسان تدعم العلاقة بين التغيرات المحيطية المزمنة في استقلاب السكر وبين الاستجابة المعرفية العصبية المركزية لاختبار تحدي السكر الحاد . وعلى أية حال فإن العلاقة بين تغيرات استقلاب السكر المحيطية وتغيرات استقلاب الطاقة في الدماغ تبقى غيرمستكشفة .
والحقيقة أننا نعرف القليل فقط حول العوامل السلوكية والبيئية المرتبطة بالاكتئاب والتي يمكن لها أن ترتبط باحتمال زيادة السكر مثل الحالة الاجتماعية الاقتصادية ، نمط الحياة الساكن ( عدم الحركة ) Sedentary) ) ، الغذاء ، التدخين ، وغير ذلك .. ومعلومات من هذا النوع لها أهميتها في تقييم مساهمة الاكتئاب نفسه ، والعوامل السلوكية المرتبطة به ، والعوامل البيئية ، في نشوء أو زيادة فرط السكر في بعض الحالات .
والملاحظة التي توضح أن حالات نفسية شديدة أخرى مثل الفصام ، هي أيضاً ترتبط بزيادة في احتمال مرض السكري والحالات القلبية الوعائية المميتة مقارنة مع النسب عند عامة الناس ، تدل على أهمية العوامل العامة ، مثل تغيرات التغذية ، ومستوى النشاط البدني ، والوضعية الاجتماعية الاقتصادية ، وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية .
ومن المهم في الوقاية الأولية والثانوية من السكري تحديد حالات المرضى المصابين بالاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية مثل الذين يستعملون أدوية يمكن لها أن تؤثر على اضطراب استقلاب السكر والشحوم . والعلاجات التي تزيد من كتلة الشحوم في الجسم تزيد من احتمال الإصابة بالسكر . وهذه التأثيرات الدوائية التي تم الانتباه لها مؤخراً توكد على ضرورة الاهتمام بجميع العوامل التي يمكن لها أن تزيد من احتمال الإصابة بالسكري في مريض معين والاهتمام بتعديل مايمكن تعديله من هذه العوامل
(عريب لكن قريب)
إن الدليل على ارتباط الاكتئاب بفرط سكر الدم يتدرج من خلال تقارير عن حالات وسلسلة من الحالات إلىالدراسات العرضية وأخيراً إلى الدراسات العلاجية العيادية العشوائية .
وقد وصفت عدة تقارير عدم الاستجابة المحيطية للأنسولين وفرط الأنسولين في أفراد يعانون من الاكتئاب .وفي أحد التقارير وجد لدى حالات الاكتئاب والتي لاتشكو من مرض السكري أن لديهم انخفاض في الحساسية للأنسولين ، مقارنة مع حالات غير اكتئابية ولاتشكو من مرض السكري . وفي دراسة أخرى تمت دراسة 20 حالة اكتئابية غير مصابة بمرض السكري وتم إجراء اختبار تحمل الغلوكوز المتكرر قبل وبعد تناول مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات . وكانت النتيجة أن حالات الاكتئاب والتي لاتشكو من مرض السكري لديها انخفاض في الحساسية للأنسولين مقارنة مع عينة المقارنة وهي حالات غير اكتئابية ولاتشكو من مرض السكري . وبعد العلاج أظهرت الحالات الاكتئابية تحسناً واضحاً في الحساسية للأنسولين .
وفي دراسة تحليل ماورائي ( تحليل بعدي ) ( meta-analytic ) قام بها ( Lustman et al ) لبحث العلاقة بين الاكتئاب وضعف السيطرة على السكر وجد أنه في الدراسات التي نشرت خلال 25 سنة الماضية وكان منها 26 دراسة عرضية ( Cross sectional ) و5 دراسات علاجية عيادية عشوائية ( Randomized clinical trials ) ، أن علاج الاكتئاب في مرضى السكري يمكن أن يحسن من ضبط السكر بما يعادل من 41 إلى 58 بالمئة من الحالات .
ولسوء الحظ فإنه لاتوجد معلومات كافية حول الكيفية أو الأحداث التي تؤدي إلى العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري . ويبقى السؤال إلى أي مدى يمكن للأسباب البيولوجية للاكتئاب بحد ذاتها أن تزيد من احتمال الخلل في استقلاب السكر ، في مقابل تأثيرات العوامل المتعلقة بالاكتئاب بالنسبة للمريض نفسه ( مثل التغيرات السلوكية ) أو العوامل المحيطية المتعلقة بالاكتئاب والتي يمكن أن تساهم في العلاقة مع خلل استقلاب السكر .
إن اضطراب الهورمونات في المحور تحت المهادي – النخامي - الكظري قد ارتبط مع الاكتئاب بما في ذلك فرط الكورتيزول . وقد تم الافتراض على أن الاكتئاب يمكن أن يرتبط بمقاومة الأنسولين كنتيجة لفرط الكورتيزول ، واعتمد ذلك على زيادة الهورمونات القشرية في مصل الدم وعلى نقص الحساسية للأنسولين . وعلى كل حال فإن هذه الدراسات التي تبحث في ضبط وتنظيم السكر في الاكتئاب ، قد فشلت عموماً في تحديد مستوى مخزون الشحوم لدى المرضى ، ومستوى النشاط ، وكمية الحريرات التي يتناولونها ، والقصة العائلية لمرض السكري ، والتغيرات في مسار إفراز الأنسولين أو عمله بصورة مستقبلية ( Longitudinal course).
وعلى الرغم من أن التصوير الطبقي بواسطة البوزيترون على مرضى الاكتئاب قد أوضح أن هناك اضطراباً في نماذج استقلاب السكر في الجملة العصبية المركزية ، فإنه ليس من الواضح كيف يمكن لهذا الاضطراب أن يرتبط بالتغيرات المحيطية لاستقلاب السكر . وفي الدراسات في المختبر يبدو أن هناك دليل على أن كميات الأنسولين في الدم يمكن لها أن تنظم مخزون الغلوكوجين في الدبق العصبي ( Glia ) في الدماغ . إضافة لذلك فإن الدرسات على الإنسان تدعم العلاقة بين التغيرات المحيطية المزمنة في استقلاب السكر وبين الاستجابة المعرفية العصبية المركزية لاختبار تحدي السكر الحاد . وعلى أية حال فإن العلاقة بين تغيرات استقلاب السكر المحيطية وتغيرات استقلاب الطاقة في الدماغ تبقى غيرمستكشفة .
والحقيقة أننا نعرف القليل فقط حول العوامل السلوكية والبيئية المرتبطة بالاكتئاب والتي يمكن لها أن ترتبط باحتمال زيادة السكر مثل الحالة الاجتماعية الاقتصادية ، نمط الحياة الساكن ( عدم الحركة ) Sedentary) ) ، الغذاء ، التدخين ، وغير ذلك .. ومعلومات من هذا النوع لها أهميتها في تقييم مساهمة الاكتئاب نفسه ، والعوامل السلوكية المرتبطة به ، والعوامل البيئية ، في نشوء أو زيادة فرط السكر في بعض الحالات .
والملاحظة التي توضح أن حالات نفسية شديدة أخرى مثل الفصام ، هي أيضاً ترتبط بزيادة في احتمال مرض السكري والحالات القلبية الوعائية المميتة مقارنة مع النسب عند عامة الناس ، تدل على أهمية العوامل العامة ، مثل تغيرات التغذية ، ومستوى النشاط البدني ، والوضعية الاجتماعية الاقتصادية ، وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية .
ومن المهم في الوقاية الأولية والثانوية من السكري تحديد حالات المرضى المصابين بالاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية مثل الذين يستعملون أدوية يمكن لها أن تؤثر على اضطراب استقلاب السكر والشحوم . والعلاجات التي تزيد من كتلة الشحوم في الجسم تزيد من احتمال الإصابة بالسكر . وهذه التأثيرات الدوائية التي تم الانتباه لها مؤخراً توكد على ضرورة الاهتمام بجميع العوامل التي يمكن لها أن تزيد من احتمال الإصابة بالسكري في مريض معين والاهتمام بتعديل مايمكن تعديله من هذه العوامل
(عريب لكن قريب)
غريب الغربيه- شخصية هامة
- عدد الرسائل : 450
العمر : 33
العمل : طالب
مزاجي :
التقييم : 3
نقاط : 53
تاريخ التسجيل : 21/12/2007
$الفارس الاسود$- مشرف سابق
- عدد الرسائل : 319
العمر : 34
مزاجي :
التقييم : 9
نقاط : 9
تاريخ التسجيل : 01/12/2007
رد: الاكتئاب ومرض السكري وأمراض شرايين القلب
مشكوووور اخي على الموضوع الجميل
Mr.FOOX- رحّال
- عدد الرسائل : 26
التقييم : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 04/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى