كيف تطور الخط العربي ؟؟!!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تطور الخط العربي ؟؟!!!
يظل الخط العربي من أهم إنجازات العرب في مجال الفنون الجميلة التي قدموها للبشرية منذ قرون .. و يكاد لا يخلو بلد عربي و إسلامي من نماذج أثرية بديعة للخط العربي على جدران العمائر الدينية و المدنية .. ثروة هائلة ورثناها من فنون الخط العربي الذي مرّ بفترات متلاحقة , تغير شكله و خصائص كتابة الحروف , وذلك تبعاً للعصر الذي استخدم فيه , و كان مكمن التغير هو تغير طريقة كتابة الحرف أو تغير شكله و طريقة صلته مع بقية الحروف لتشكيل الكلمة ، انطلاقاً من هذا , نستطيع أن نقيس مدى تطور الخط العربي من خلال كتابة الحرف العربي .
بداية ً ، لنحدد أصل الخط العربي فقد اختلف العلماء في تحديد أصل الخط العربي و من أين جاءت صورته ؟ و ماهي المراحل التي مرّ بها الحرف حتى وصل إلى صيغته الحالية ؟
ترجع أغلب الدراسات و الاستنتاجات المقدمة الفضل في انتقال الكتابات القديمة لمرحلة الحرف إلى الدولة الفينيقية ، و من ثم تفرعت الحروف الفينيقية إلى أربعة أن فروع هي : الآرامية – اليونانية – الحميرية –العبرية
استمر من هذه الخطوط الخط الآرامي الذي تطور بدوره و تفّرع إلى 6 فروع هي :
التدمري – الهندي – الفارسي – الفهلوي – العبري المربع – السرياني
تطور الخط السرياني و نشأ عنه خطين هما : الخط الحميري و الخط النبطي الذي تطور إلى الخط العربي , و الأنباط في أصلهم عرب سكنوا شمالي الجزيرة العربي (الأردن و فلسطين ) و كانت عاصمتهم البتراء , و قد أكدت النقوش المكتشفة من قبل مستشرقين عملوا في سورية أن الخط العربي اشتق من الخط النبطي .
الخط العربي بداية الإسلام : عرف العرب في بداية الإسلام نوعين من الخطوط هما:
الخط الحجازي و الخط الكوفي .
الخط الحجازي : كان يطلق عليه اسم الخط الدارج , يتميز هذا الخط بأنه عملي لين كان يستخدم في الكتابات اليومية , فهو خط شعبي حيث كانت الأيدي تخطه بشكل عشوائي لم يخضع إلى قواعد ثابتة لهذا لم تكتب به المصاحف .
الخط الكوفي : يعتبر الخط الكوفي أساس الخطوط العربية كلها , ظهر بمنطقة الكوفة و يعتمد على الخطوط المستقيمة القاسية , و كان كتّاب الوحي يكتبون به على سعف النخيل الآيات القرآنية , و كتب الخط الكوفي في العصرين الجاهلي و الراشدي بدون و خالي من الهمزات و التشكيل .
تطور الخط الكوفي إلى عدد من الخطوط التي أخذت كل منها اسماً خاصاً بها استنبط هذا الاسم من اسم المدينة التي كتب بها النسّاخ فمثلاً : الخط المدني – الذي هو أحد نتائج تطور الخط الكوفي – منسوب للمدينة و يسمى باسمه الأدبي بالخط المحقق أو الوراقي .
الخط العربي في العصر الراشدي : كان الخط العربي في العصر الراشدي خالياً من التشكيل لعدم حاجة العرب إلى الضوابط الشكلية نظراً لتمكنهم منها لأنهم كانوا لا يخالطون إلا أنفسهم ، لكن و مع اختلاطهم مع الأعاجم و انتشار اللحن في ألسنتهم طلب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من أبو الأسود الدؤلي بوضع القواعد الأساسية للنحو العربي .
الخط العربي في العصر الأموي : قفز الخط العربي في العصر الأموي قفزة نوعية , فأخذ يسمو و يرتقي و تحرر من جموده حيث قام أبو الأسود الدؤلي بوضع الحركات الإعرابية , وتم إكمالها على يد الفراهيدي ، كما وضع أبو الأسود الدؤلي النقاط على بعض الحروف العربية حتى يتم تمييز الحروف المتشابهة عن بعضها لئن لا يؤدي ذلك إلى اختلافات في القراءات ، و بذلك أصبحت النقطة جزءاً من الحرف العربي .
من أهم مظاهر اهتمام الأمويين بالخط العربي إيجاد نوع معين من الورق عرف بالقرطاس الشامي و كان ذلك إحدى إيجابيات الارتقاء بالكتابة .
الخط العربي في العصر العباسي : حافظ الخط العربي على المستوى الذي وصل إليه في العصر الأموي بل تطور و تفّرع إلى أحد عشر نوعاً هي :
الخطوط : السجلات – الجليل – الديباج – اسطوحار – الثلاثين – الزنبور – المفتح – المدمرات – العهود – القصص – الخرفاج
كان لكل هذه الخطوط العربية عمل خاص و كان لكل منها مدرسة خاصة ، فقد تم إنشاء مدارس خاصة بالخطوط العربية حيث تنافس الكتّاب في تجويد الخط و إنشائه و خاصة في زمن الخليفة المأمون .
أسهمت هذه المدارس في تفرع الخطوط إلى فروع متعددة كان لكل فرع شكله الخاص حيث و صلت أنواع الخطوط في العصر العباسي إلى ما يزيد على ثمانين خط , و هذا ترف لم تبلغه أمة من الأمم ,تلاشت الخطوط الثمانون و لم يبق منها إلا ما خلّفه مهرة الكتّاب و ما احتفظت به المتاحف .
الخط العربي في العصر الفاطمي :عني الفاطميون بالخط العربي عناية كبيرة , حيث كان أحد الميادين التي تنافس فيها الفاطميون مع العباسيون في تجميل الخط العربي غير منافستهم على الحكم , مكمن تطور الخط كان في مصر و هو ديوان الإنشاء و كان لا يترأس هذا الديوان إلا كتّاب البلاغة .
نستنتج مما سبق ذكره أن العناية بالخط و الاهتمام بتطوره كان على أعلى المستويات ( من الخليفة نفسه ) , و استمرت هذه العناية أيضاً في عهد الدولة الأيوبية و في عهد دولة المماليك .
من أهم أنواع الخطوط العربية :
الخط الكوفي : سمي بذلك نسبة إلى مدينة الكوفة التي انطلق منها , و يعتبر أساس الخطوط العربية , يمتاز الخط الكوفي يمتاز بزواياه القائمة و كان مستخدماً حتى أواسط القرن الثاني عشر على المباني و المصاحف , و كان الخط الكوفي بسيطاً في أول عهده ثم تطور في سبيل الرشاقة منذ القرن التاسع الميلادي.
أدخل العرب على الخط الكوفي أشكال تزينية و أخرجوه إخراجاً جديداً فأصبح يكتب بالقلم و المسطرة و المثلث و الفرجار بعد أن كان يكتب بالقصبة .
كتبت المصاحف و نقشت به الآيات القرآنية على جدران المساجد و القصور و شواهد القبور , أصبح الخط الكوفي فناً قائماً بذاته تفرعت منه أنواع كثيرة من الخطوط منها :
الخط الكوفي البسيط – الخط الكوفي المسّطر – الخط الكوفي المتشابك
تميزت هذه الخطوط عن بعضها البعض بالشكل ، و بذلك يمكن تصنيف الخط الكوفي المنسوب للشكل إلى :
الخط الكوفي المتلاصق : حيث جرت العادة عند الخطاطين الذين يكتبون الخط الكوفي أن يتركوا بين الحرف و الحرف الذي يليه مسافة تعادل عرض الحرف الذي يشكل مسافة ثابتة أما في هذه النوع من الخطوط تتلاصق الحروف مع بعضها بالحد الأدنى للتلاصق الذي يسمح بقراءته .
الخط الكوفي الموّرق : حيث دخل العنصر النباتي كعنصر زينة تجميلي و قد ظهر هذا النوع في القرنين الرابع و الخامس للهجرة .
الخط الكوفي المزخرف : و هو خط تملأ فراغاته و تزين بزخارف تأخذ أشكالاً نباتية و هندسية .
الخط الكوفي المزين نفسه : حيث لا يدخل على هذا النمط من الخط أية زخارف أو نقوش فنية ، إن حروفه العمودية استطالت فملأت فراغاته و شكلت عنصراً تزينياً زيّن نفسه بنفسه .
الخط الكوفي الأيوبي : نشأ في عهد الأيوبيون الذين حكموا في مصر و سورية , ازدادت الزخارف في هذا الخط بالنسبة لغيره من الخطوط و إن كانت وحدة الكلمة لا تزال موجودة فيه .
وشكرا لكم جزيل الشكر
بداية ً ، لنحدد أصل الخط العربي فقد اختلف العلماء في تحديد أصل الخط العربي و من أين جاءت صورته ؟ و ماهي المراحل التي مرّ بها الحرف حتى وصل إلى صيغته الحالية ؟
ترجع أغلب الدراسات و الاستنتاجات المقدمة الفضل في انتقال الكتابات القديمة لمرحلة الحرف إلى الدولة الفينيقية ، و من ثم تفرعت الحروف الفينيقية إلى أربعة أن فروع هي : الآرامية – اليونانية – الحميرية –العبرية
استمر من هذه الخطوط الخط الآرامي الذي تطور بدوره و تفّرع إلى 6 فروع هي :
التدمري – الهندي – الفارسي – الفهلوي – العبري المربع – السرياني
تطور الخط السرياني و نشأ عنه خطين هما : الخط الحميري و الخط النبطي الذي تطور إلى الخط العربي , و الأنباط في أصلهم عرب سكنوا شمالي الجزيرة العربي (الأردن و فلسطين ) و كانت عاصمتهم البتراء , و قد أكدت النقوش المكتشفة من قبل مستشرقين عملوا في سورية أن الخط العربي اشتق من الخط النبطي .
الخط العربي بداية الإسلام : عرف العرب في بداية الإسلام نوعين من الخطوط هما:
الخط الحجازي و الخط الكوفي .
الخط الحجازي : كان يطلق عليه اسم الخط الدارج , يتميز هذا الخط بأنه عملي لين كان يستخدم في الكتابات اليومية , فهو خط شعبي حيث كانت الأيدي تخطه بشكل عشوائي لم يخضع إلى قواعد ثابتة لهذا لم تكتب به المصاحف .
الخط الكوفي : يعتبر الخط الكوفي أساس الخطوط العربية كلها , ظهر بمنطقة الكوفة و يعتمد على الخطوط المستقيمة القاسية , و كان كتّاب الوحي يكتبون به على سعف النخيل الآيات القرآنية , و كتب الخط الكوفي في العصرين الجاهلي و الراشدي بدون و خالي من الهمزات و التشكيل .
تطور الخط الكوفي إلى عدد من الخطوط التي أخذت كل منها اسماً خاصاً بها استنبط هذا الاسم من اسم المدينة التي كتب بها النسّاخ فمثلاً : الخط المدني – الذي هو أحد نتائج تطور الخط الكوفي – منسوب للمدينة و يسمى باسمه الأدبي بالخط المحقق أو الوراقي .
الخط العربي في العصر الراشدي : كان الخط العربي في العصر الراشدي خالياً من التشكيل لعدم حاجة العرب إلى الضوابط الشكلية نظراً لتمكنهم منها لأنهم كانوا لا يخالطون إلا أنفسهم ، لكن و مع اختلاطهم مع الأعاجم و انتشار اللحن في ألسنتهم طلب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من أبو الأسود الدؤلي بوضع القواعد الأساسية للنحو العربي .
الخط العربي في العصر الأموي : قفز الخط العربي في العصر الأموي قفزة نوعية , فأخذ يسمو و يرتقي و تحرر من جموده حيث قام أبو الأسود الدؤلي بوضع الحركات الإعرابية , وتم إكمالها على يد الفراهيدي ، كما وضع أبو الأسود الدؤلي النقاط على بعض الحروف العربية حتى يتم تمييز الحروف المتشابهة عن بعضها لئن لا يؤدي ذلك إلى اختلافات في القراءات ، و بذلك أصبحت النقطة جزءاً من الحرف العربي .
من أهم مظاهر اهتمام الأمويين بالخط العربي إيجاد نوع معين من الورق عرف بالقرطاس الشامي و كان ذلك إحدى إيجابيات الارتقاء بالكتابة .
الخط العربي في العصر العباسي : حافظ الخط العربي على المستوى الذي وصل إليه في العصر الأموي بل تطور و تفّرع إلى أحد عشر نوعاً هي :
الخطوط : السجلات – الجليل – الديباج – اسطوحار – الثلاثين – الزنبور – المفتح – المدمرات – العهود – القصص – الخرفاج
كان لكل هذه الخطوط العربية عمل خاص و كان لكل منها مدرسة خاصة ، فقد تم إنشاء مدارس خاصة بالخطوط العربية حيث تنافس الكتّاب في تجويد الخط و إنشائه و خاصة في زمن الخليفة المأمون .
أسهمت هذه المدارس في تفرع الخطوط إلى فروع متعددة كان لكل فرع شكله الخاص حيث و صلت أنواع الخطوط في العصر العباسي إلى ما يزيد على ثمانين خط , و هذا ترف لم تبلغه أمة من الأمم ,تلاشت الخطوط الثمانون و لم يبق منها إلا ما خلّفه مهرة الكتّاب و ما احتفظت به المتاحف .
الخط العربي في العصر الفاطمي :عني الفاطميون بالخط العربي عناية كبيرة , حيث كان أحد الميادين التي تنافس فيها الفاطميون مع العباسيون في تجميل الخط العربي غير منافستهم على الحكم , مكمن تطور الخط كان في مصر و هو ديوان الإنشاء و كان لا يترأس هذا الديوان إلا كتّاب البلاغة .
نستنتج مما سبق ذكره أن العناية بالخط و الاهتمام بتطوره كان على أعلى المستويات ( من الخليفة نفسه ) , و استمرت هذه العناية أيضاً في عهد الدولة الأيوبية و في عهد دولة المماليك .
من أهم أنواع الخطوط العربية :
الخط الكوفي : سمي بذلك نسبة إلى مدينة الكوفة التي انطلق منها , و يعتبر أساس الخطوط العربية , يمتاز الخط الكوفي يمتاز بزواياه القائمة و كان مستخدماً حتى أواسط القرن الثاني عشر على المباني و المصاحف , و كان الخط الكوفي بسيطاً في أول عهده ثم تطور في سبيل الرشاقة منذ القرن التاسع الميلادي.
أدخل العرب على الخط الكوفي أشكال تزينية و أخرجوه إخراجاً جديداً فأصبح يكتب بالقلم و المسطرة و المثلث و الفرجار بعد أن كان يكتب بالقصبة .
كتبت المصاحف و نقشت به الآيات القرآنية على جدران المساجد و القصور و شواهد القبور , أصبح الخط الكوفي فناً قائماً بذاته تفرعت منه أنواع كثيرة من الخطوط منها :
الخط الكوفي البسيط – الخط الكوفي المسّطر – الخط الكوفي المتشابك
تميزت هذه الخطوط عن بعضها البعض بالشكل ، و بذلك يمكن تصنيف الخط الكوفي المنسوب للشكل إلى :
الخط الكوفي المتلاصق : حيث جرت العادة عند الخطاطين الذين يكتبون الخط الكوفي أن يتركوا بين الحرف و الحرف الذي يليه مسافة تعادل عرض الحرف الذي يشكل مسافة ثابتة أما في هذه النوع من الخطوط تتلاصق الحروف مع بعضها بالحد الأدنى للتلاصق الذي يسمح بقراءته .
الخط الكوفي الموّرق : حيث دخل العنصر النباتي كعنصر زينة تجميلي و قد ظهر هذا النوع في القرنين الرابع و الخامس للهجرة .
الخط الكوفي المزخرف : و هو خط تملأ فراغاته و تزين بزخارف تأخذ أشكالاً نباتية و هندسية .
الخط الكوفي المزين نفسه : حيث لا يدخل على هذا النمط من الخط أية زخارف أو نقوش فنية ، إن حروفه العمودية استطالت فملأت فراغاته و شكلت عنصراً تزينياً زيّن نفسه بنفسه .
الخط الكوفي الأيوبي : نشأ في عهد الأيوبيون الذين حكموا في مصر و سورية , ازدادت الزخارف في هذا الخط بالنسبة لغيره من الخطوط و إن كانت وحدة الكلمة لا تزال موجودة فيه .
وشكرا لكم جزيل الشكر
رد: كيف تطور الخط العربي ؟؟!!!
مشكور بحر الترحال على الموضوع
k@l- مشرفة قسما الفرفشة والقصص والحكايات
- عدد الرسائل : 633
العمر : 38
العمل : مشرفه على قسمي الفرفشه والقصص والحكايات
مزاجي :
التقييم : 2
نقاط : 39
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى