اكتشف برك بوالديك
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اكتشف برك بوالديك
وقد روى 'المأمون' أنه لم يرى أحد أبر من 'الفضل بن يحي' بأبيه، [/size]
((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء والجو...)).
((أمية الكناني كان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً,
هاجر كلاب إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: 'الجهاد'،
فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد الفرس فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: 'لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين, ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟'
فقال: 'أترككما لما هو خير لي'
ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.
وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخها الصغير وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد
وقال: 'والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات'،
فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه
قال له عمر: 'ما بلغ برك بأبيك؟'
قال كلاب: 'كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه'
فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له 'عمر' رضي الله عنه: 'كيف أنت يا أبا كلاب؟'
قال: 'كما ترى يا أمير المؤمنين'
فقال: 'ما أحب الأشياء إليك اليوم'
قال: 'ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر'
فقال عمر: 'فلا شيء آخر'
قال: 'بلى, أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت'
فبكى رضي الله عنه وقال: 'ستبلغ ما تحب إن شاء الله'.
ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عنه وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه
قال: 'والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب'
فبكى عمر رضي الله عنه
وقال: 'هذا كلاب عندك وقد جئناك به' فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهو يبكي فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون
ثم قال عمر:[ ' يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما '
((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء والجو...)).
((أمية الكناني كان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً,
هاجر كلاب إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: 'الجهاد'،
فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد الفرس فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: 'لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين, ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟'
فقال: 'أترككما لما هو خير لي'
ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.
وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخها الصغير وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد
وقال: 'والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات'،
فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه
قال له عمر: 'ما بلغ برك بأبيك؟'
قال كلاب: 'كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه'
فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له 'عمر' رضي الله عنه: 'كيف أنت يا أبا كلاب؟'
قال: 'كما ترى يا أمير المؤمنين'
فقال: 'ما أحب الأشياء إليك اليوم'
قال: 'ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر'
فقال عمر: 'فلا شيء آخر'
قال: 'بلى, أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت'
فبكى رضي الله عنه وقال: 'ستبلغ ما تحب إن شاء الله'.
ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عنه وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه
قال: 'والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب'
فبكى عمر رضي الله عنه
وقال: 'هذا كلاب عندك وقد جئناك به' فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهو يبكي فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون
ثم قال عمر:[ ' يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما '
<HR id=EC_EC_EC_EC_EC_EC_EC_EC_EC_EC_EC_EC_EC_[object]>
(( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون ))
عدل سابقا من قبل rory في الإثنين يونيو 30, 2008 6:15 pm عدل 1 مرات
rory- رحّال محبوب
- عدد الرسائل : 133
العمر : 26
العمل : طالبة
مزاجي :
التقييم : 2
نقاط : 14
تاريخ التسجيل : 02/04/2008
رد: اكتشف برك بوالديك
الحمد االه على النعمه
مشكوووره
مشكوووره
غريب الغربيه- شخصية هامة
- عدد الرسائل : 450
العمر : 33
العمل : طالب
مزاجي :
التقييم : 3
نقاط : 53
تاريخ التسجيل : 21/12/2007
رد: اكتشف برك بوالديك
مشكوووووووور والله ما قصرتي الله يجزيكي خير
زهرة السوسن- رحّال مجتهد
- عدد الرسائل : 549
العمر : 25
العمل : طالبة
مزاجي :
التقييم : 0
نقاط : 170
تاريخ التسجيل : 20/03/2008
رد: اكتشف برك بوالديك
مشكوووووووور والله ما قصرتي الله يجزيكي خير
بنت الاردن- رحّال مجتهد
- عدد الرسائل : 303
العمر : 27
العمل : طالبة
مزاجي :
التقييم : 1
نقاط : 67
تاريخ التسجيل : 17/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى